ربنا لاتؤاخذنا ان نسينا او اخطئنا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا لا تحملنا مالا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين

الأربعاء، 5 فبراير 2014
6:30 ص

مرشح الإنتخابات

بقلم : ماسين ناريف 
اقترب اليوم الموعود،الكل مشغول،ندوات،دورات،محاضرات... تظهر كل أساليب الإقناع والإلحاح،سبحان الله كثر العلماء،سواءا كانت أساليب الإقناع منطقية أم لا،سيئة أو فاشلة لا يهم،المهم هو الإكثار من الندوات،الإكثار من الصور،التوفر على أكبر عدد ممكن من المساعدين للحصول على أكبر من المؤيدين إذا أردت العلم فهو موجود،فالكل يتكلم بالعلم،والكلام محفوظ،الإقتراحات كثيرة والدلائل موجودة...وأساليب الإقناع سهلة وكثيرة أما إذا تكلمت عن الإيمان فالكل تحول إلى دعاة،فإذا رأيت مصلين جدد في هذه الفترة فلا تتعجب فهذه فترة التوبة،لا تقلق فما هي إلا أيام وتختفي من جديد لاتتعجب إذا رأيت صبرا كصبر أيوب بل أكثر. لا،لا تتفاجأ فسبحان مبدل الأحوال،فهم أصبر الناس على أذى، إنهم يتحملون كل إهانة ويصبرون على التعب والسهر والكلام الجارح،ربما تعرضوا للسب والشتم بل حتى الضرب أحيانا لكن لا يبالون إنه صبر كصبر أيوب أما الإبتسامة فلا تغادر محياهم،يا له من وجه بسام ومشرق من أين جئتم بكل هذا؟ وقل مثل ذلك عن الحلم والرفق،ما هذه الروعة!! ما هذه السلاسة وما هذا الأسلوب اللين في الإقناع وإن أردت مساعدة فمن أحسن منهم لطلبهم؟فهم خدامك الأوفياء وهم لك فما خلقوا إلا لخدمتك،فلن تسمع منهم كلام يغضبك ما هذه الهمة العالية إنها همة تكسر الجبال جهد كبير وجبار يبذلونه،يعرفون كل أرقام الهواتف،يزور كل البيوت فالكل عائلته و صلة الرحم من كمال الإيمان إنه كتاب مفتوح لكل باحث عن النجاح والسعادة إنه مشع بالحيوية والنشاط،فالكسل قد قضى عليه،والعمل هو هدفه وبه يرى،وهو الصالح والمصلح لهذا الزمان فبه سيغير التاريخ إنه يضحي،يبذل،يتعب من أجلنا فصوتي له بدون تفكير ولا تخمين لكن سرعان ما انقطعت الأخبار،اختفى أولئك العلماء والحلماء،تلك الإبتسامات انقلبت إلى تجهمات،اختفي أولئك المصلون،تغيرت النبرات كأن شيئا لم يكن فأدركت أنها كانت مجرد أحلام وكل ماكان ،كان من أجل يوم الإنتخاب فقد حُصل على المراد...ولم يبقى لنا سوى رب العباد .

قـد يـهمـك أيــضا ..

-

0 التعليقات :

إرسال تعليق

علق هنا

قسم معين 1