ربنا لاتؤاخذنا ان نسينا او اخطئنا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا لا تحملنا مالا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين

الثلاثاء، 11 فبراير 2014
1:37 م

ماتت فاطمة .. ولم يمت المرض اللعين


 
الحسين امزريني
ماتت فاطمة ولم يمت المرض اللعين، وبقيت فواطم اخريات يعانين الامر نفسه، وظهرت اليوم فاطمة اخرى بنفس المرض وفي نفس المنطقة. الفرق الذي بينهن تغيير بسيط في الإسم، الراحلة فاطمة من بني بوعياش، وفاطمة الاخرى التي تعاني ما كانت تعانيه زميلتها في المرض، هي امال مزوزي ابنت مدينة العروي. القصية على مدينة الناظور ب 27 كلميتر.
امال مزوزي هي الاخرى تعاني من مرض سرطان الدم منذ سنة ونيف. امال تعاني وهي كلها امل في الحياة.
امال تعاني ولا احد توسط لها قبل فوات الاوان. امال تعاني الامرين. صراع مع المرض الذي تقاومه بايمانها بالله وصبر ايوب .ومعاناتها مع مصاريف التطبيب بقله ذات اليد وبعد المسافة من والى البيضاء.
امال ليست الاولى ولن تكون الاخيرة لمصارعة هذا المرض اللعين بسبب ما زرعه المستعمر الاسباني الجبان. اذن اين موقف الحكومة من هذا كله؟ اين موقف الوزارة الوصية ؟ نحن لا نريد حلول ترقيعية ومنسباتية بقدر ما نريد حل منطقي وعقلاني. يتماشى وتموقع المنطقة. وما زرع فيها. اذن الحل في ايدي من؟
الحل في ايدي من كانوا يطرقون بالأمس ابوابنا لكسب او لاغتصاب اصواتنا ان صح التعبير. ليجعلوها قنطرة للمرور الى قبة البرلمان ليدافعوا على مصالحنا. ولم يظهر اليوم لهم اثر. المسؤولية بيد من كانوا بالأمس القريب يوزعون ارقامهم الهاتفية للعادي والبادي. وإذا ركبت رقم هاتفه اليوم لتشكوا له حالة امال وأمثالها. تستقبلك شابة بلباقة وتجيبك ان رقم مخاطبكم……وما هي إلا علبة صوتية من اتصالات المغرب تنوب عن النائب المحترم. لان هاتفه الشخصي الحقيقي يوجد سوى عند اصحاب السيارات الرباعية الدفع ومن لوحات المعدنية المرقمة بالمدينة التي توجد بها قبته المفضلة .التي يخصصها للقيلولة اثناء انشغال زملائه في المرافعات البرلمانية. وحينما يستيقظ من سباته العميق لم يجد سوى سائقه في انتظاره لامتطاء سيارته الفخمة لتفقد مشارعه الذي تهمه استثمارها. اما هم امال المسكينة فتتقاسمه معها عائلتها وبعض ذوي القلوب الرحيمة .
الحل يا سادة في ايدي هؤلاء. الحل في صراخهم في قبة البرلمان لإنشاء مستشفى او مركب او تحت اي اسم شاؤا في اقليمنا الذي نذكر من يعنيهم الامر باسمه اذا اختلطت عليم اسماء المدن التي كانوا بالأمس القريب لا يشاهدونها ولو في التلفاز. وأصبحوا اليوم تحتضنهم. اسمه الناطور المنسي يا سادة.
هذا الناظور الذي اوصلكم الى ما وصلتم اليه اليوم. وربما لن تعودوا اليه مرة اخرى اصبح اليوم اكثر من كل وقت مضى بحاجة الى مستشفى لمعالجة هذا الداء الخطير. الذي يسمى بالسرطان.الناطور يا سادة بحاجة الى مستشفى لمعالجة داء السرطان الخبيث بصفة استعجاليه.
رجائنا فيكم كبير وفي الله يا سادة بإنشاء هذا المستشفى الذي سيخفف على الاقل على الساكنة معانات التنقل و لإنقاذ امثال امال و…… الناظور بحاجة اليكم يا سادة كما كنتم بالأمس بحاجة اليه .امالنا فيكم كبير يا سادة .ان تستدركون الامر وتغيرون المواقف.

قـد يـهمـك أيــضا ..

-

0 التعليقات :

إرسال تعليق

علق هنا

قسم معين 1