لا يزال العشرات من التلاميذ بثانوية الريف التأهيلية، يعانون من مشكل النقل المدرسي في ظل نقص عدد الحافلات رغم محاولات أولياء التلاميذ الجادة ودعواتهم المتكررة للقائمين على شؤون البلدية من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة.
ما يزيد الطين بلة هو عدم توفر شروط النقل الملائمة للمتمدرسين والاكتظاظ الشديد الذي تشهده وسيلة النقل المدرسي التي لم تعد كافية مقارنة بالعدد الكبير للمتمدرسين، هذا ما يتسبب في إنهاكهم وعدم توفر الشروط الأساسية للتحصيل العلمي المطلوب، إلى جانب الغيابات المتكررة والتأخر في الالتحاق بالمؤسسات التعليمية في الأوقات المناسبة، خاصة في فصل الشتاء، حيث تعود أضرار غياب وسائل النقل المدرسي على التلاميذ الذين يجدون صعوبة بالغة في التنقل إلى مدارسهم، فغيابها يجبر أولياء التلاميذ على أخذهم بنفسهم للمؤسسات التعليمية خوفا من تعرضهم لمختلف حوادث المرور بسبب مشيهم مسافات طويلة للوصول إلى المؤسسة ، فضلا عن خوفهم من تعرض أولادهم لمختلف الاعتداءات نتيجة خروجهم من المنزل صباحا للالتحاق بالمدارس التي في الكثير من الأحيان ما تكون بعيدة عن مقر سكناهم.
ويحتل مشكل النقل المدرسي المرتبة الأولى في قائمة النقائص التي يشكون منها، حيث يتعذر على التلاميذ التنقل من قريتهم إلى مؤسساتهم التعليمية التي يزاولون فيها دراستهم، خاصة منهم الدارسون بالمستويات المتوسطة ، مما يدفعهم إلى قطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام لبلوغ مدارسهم، وفي هذا الصدد يطالب تلاميذ ثانوية الريف التأهيلية على ضرورة تدخل كل القائمين على الشأن التربوي بالمنطقة لإيجاد حل آني لهذا المشكل بعد التزايد المستمر لنسبة المنقطعين عن الدراسة .
صلاح الدين بوجيراث ( freerif )
0 التعليقات :
إرسال تعليق
علق هنا